منتظر ... أين الحذاء

منتظر ... أين الحذاء

ياشـمس مالك قد أفلت ... واختفى منك الضياء
يـاأرض مالك قد ذبلت ... وانقطع مــنك الرجاء
مالي أرى الدنيا ظـلام .. دون زرع .. دون ماء
كمـــريض متـــألم ... ماعــاد ينتظـــر الشـــفاء
كالكفـــــــــــــيف بلا أمل... ليل كنهــار ســـواء
كظــمآن بـأرض جـدبا ... ينتـظر فـيض السماء
مالي أرى الزهر اسودادا ... وقـــد جافاه البهاء
وحقـــوق قـد تلاشت ... بــين جـــــور وافـتراء
والمفــسدون تقـدمـوا ... ذاك هــزل ذا هـــــراء
والمصــلحون يعـاملون بالامـتعــاض والازدراء
ونســاء عـاريات ... قـد انعــدمن مــن الحــــياء
وشيبــــان قـد تصــابت ... بعــدما حــــل المساء
واستغــاثات تعــالت ... منتـــظر أين الحـــــــذاء
والأغـــنياء تلــبسوا ... جــلد نمــر وفــــــــــراء
تقــلبوا بنعــيمها .. مــن لحـم طـــير وشـــــــواء
قــــد عاثـوا فـيها فــسادا ... وبالقـــوانين التواء
إنمــا المغـرور من ذا .. زاد فـي الدنيــا اعـــتلاء
والفـــقير يمـوت قهـرا ... شــاكـيا مـر الغـــــلاء
والأواصــر مـزقــت .. بعــــدما انقـــطع العـــطاء
قد لهــونا .. وانشغــلنا .. بالمعــــازف والغــــناء
وعـــمامات كبــيرة .. بــدلـوا شــــرع الســـــماء
وباســــم الــدين أفتـــوا ... وديـــننا مـنهم بـــراء
مــن حــرام قــد أكلـتم ... ألــيس للبطــن امتلاء ؟
مــرت أزمــنة طــويلة .. لم نـــذق طعــم الهـــناء
أيهــا المظـــلوم صبرا ... ألــيس للظــلم انتهـاء ؟
ذاك مجــــتمع غـريب ... قـــــد تقــــدم للـــــوراء
لا تســــألن الله عـــما ... كـيف قــدر كـيف شـــاء
اعــــمل لآخــرة الكـرامة ... إنـــما الدنـــيا فـــناء
إن لم تكـــن تــأتي بضــر ... أنــت راء بعـــد حاء
قــد نصحـت وطـال نـصحي ... رب أسألك الجزاء
كــم دفعــنا ؟ كـم رفعــنا ؟ ... من شعـارات الولاء
والجــــيران قـد استجاروا ... ادفعــوا عـنا البلاء
قــتلوا الأطـفال فـــينا ... قـد ســبوا مــنا الــنساء
كـم عجــوز ؟ كـم قعــيد ؟ .. قد هوى بهمو البناء
والقــلوب تشقـقـت ... مـن الصـــياح مـن البــكاء
وكـم رفــضنا وانتفـــضنا ؟ .. كلها ضاعـــت هباء
كــم مـن أبـواب وصـدنا ؟ .. ما استجــبنا للـــنداء
رب معــتصمــاه ماتت ... فاقـــــبلوا مـنا العـــزاء
لــــيس للإســلام شـأن ... بعــدما سقــط اللــــواء
مــن ظـــننت الخـير فـيهم ... أظهــروا كل العـداء
إن طـــلبنا العـون مــنهم ... عامــلونا بالغـــــــباء
قــــيدونا .. سلمــــونا .. حــينها انكشـف الغــطاء
واهــــم مـن ظـــن يومــا ... أن للعــــــرب التـقاء
يــارب انصـــر إخـــوتي ... مافي أمــل إلا الدعاء

فكر وحبر / ياسر سنجر

مشكور بارك الله فيك على القصيدة بالحقيقة الخواطر التي تحل علينا في منتدانا رائعة ولا دامت طلتك شكرا