قرر معلمو الطور الابتدائي رفع دعوى قضائية ضد وزير التربية، بعد انقضاء إضراب الأسبوع المتجدد، بسبب ''تحويله للتلاميذ إلى فئران تجارب''، وإدخال المعلمين في متاهة الإصلاحات وتخفيف البرامج التي لا معنى لها.
قالت ممثلة المعلمين، الذين لا يملكون لحد الساعة نقابة مستقلة تمثلهم، أمس، لـ''الخبر'' بأنه على الرغم من كل ما يحدث، فقد انضم المعلمون إلى إضراب الأسبوع المتجدد، الذي ''لا نسانده فقط من منطلق مطالبه المشروعة، ولكن لأننا ضحايا سياسات بن بوزيد الخاصة بالحجم الساعي وثقل المقررات الدراسية''.
واعتبرت المتحدثة بأن ''الوزارة فرضت علينا كتابين خاصين بتخفيف البرامج الدراسية، وتركت الكرة في يدنا من أجل إيجاد الحل الوسط''. وتتساءل المتحدثة ''لقد قررنا كمعلمين وأولياء تلاميذ أن نقاضي الوزير لأنه يتلاعب بمصير التلاميذ وحوّلهم إلى فئران تجارب''.
ويصف المعلمون ما تقدمه لجان بن بوزيد، بالكارثة البيداغوجية، فبالإضافة إلى الأخطاء المتكررة في الكتب، لا تمت الإصلاحات التي يتوصل إليها مستشارو الوزير بواقع المدرسة الجزائرية بشيء. وتتساءل: لماذا لا نشرك نحن المعلمون في إعداد تخفيف البرامج التي أقرت السنة الماضية ومع بداية الموسم الدراسي الحالي؟ ونحن نقول بأن الوزير ليس على علم بالوضع النفسي المتأزم الذي يعيشه كل من الأولياء والمعلمين والتلاميذ، وأقول بأن ''التلاميذ ينامون في الفترة المسائية داخل القسم بسبب التعب، كما أنهم لا يستوعبون الدروس بما يكفي رغم مجهودات المعلمين''.